ويمبلدون تتجاوز عقبة التوسع القضائية وسط معارضة مستمرة.

حققت بطولة ويمبلدون، الأقدم والأكثر شهرة بين بطولات التنس الأربع الكبرى، انتصاراً قانونياً مهماً اليوم، حيث رفضت المحكمة العليا في لندن طعناً قدمه نشطاء يعارضون خطط توسعة مرافق البطولة.

رفعت جماعة "أنقذوا حديقة ويمبلدون" دعوى قضائية للطعن في تصريح التخطيط الممنوح لنادي عموم إنجلترا للتنس والكروكيه، الذي يهدف إلى مضاعفة مساحة موقعه الرئيسي ثلاث مرات من خلال مشروع ضخم بتكلفة تقدر بنحو 200 مليون جنيه إسترليني (أي ما يعادل 269.6 مليون دولار أمريكي).

يشمل مشروع التوسعة الطموح إضافة ما يقرب من 39 ملعباً جديداً، من بينها ملعب رئيسي يتسع لحوالي 8 آلاف متفرج، الأمر الذي من شأنه أن يزيد الطاقة الاستيعابية اليومية من 42 ألفاً إلى 50 ألف متفرج، كما سيسمح بإقامة الأدوار التأهيلية في الموقع التاريخي الذي يحتضن البطولة العريقة منذ عام 1877.

تحظى خطط نادي عموم إنجلترا للتنس والكروكيه لتطوير ملعب الجولف السابق المملوك له بتأييد ودعم واسع النطاق من قبل العديد من الشخصيات البارزة في عالم التنس، بما في ذلك النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، بالإضافة إلى دعم بعض السكان المحليين.

كانت هيئة لندن الكبرى قد أعطت موافقتها المبدئية على هذه الخطط الطموحة في العام الماضي، إلا أن جماعة "أنقذوا حديقة ويمبلدون" تزعم أن الهيئة لم تأخذ في الاعتبار القيود المفروضة على إعادة تطوير الأرض، والتي تم الاتفاق عليها مسبقاً عندما استحوذت الشركة الأم للنادي على ملعب الجولف في عام 1993.

أصدر القاضي بوشبيندر سايني حكماً برفض الدعوى التي قدمتها الحملة ضد قانونية تصريح التخطيط، إلا أن خطط ويمبلدون لا تزال تواجه عقبة قانونية أخرى تتعلق بوضع الأرض، ومن المقرر النظر في هذه المسألة في مطلع العام المقبل.

أعربت رئيسة النادي، ديبي جيفانز، عن سعادتها الغامرة بالحكم الصادر، مؤكدة أن النادي "سيحول تركيزه الآن إلى الإجراءات القانونية المنفصلة" المتعلقة بأرض ملعب الجولف السابق.

في المقابل، صرح مدير "أنقذوا حديقة ويمبلدون"، كريستوفر كومب، بأن المجموعة ستسعى جاهدة لاستئناف القرار، الذي وصفه بأنه "سابقة مقلقة للتطوير غير المرغوب فيه للحزام الأخضر المحمي والمساحات العامة المفتوحة".